أكّد الوزير السابق رشيد درباس، في حديث تلفزيوني، "أنني أوجه تحية للرئيس الفلسطيني محمود عباس على موقفه الشجاع ورفضه للاغراءات المادية"، مشيرًا إلى "أننا سنتوقع تآمرًا على أبو مازن".
ولفت درباس إلى "أننا ذهبنا وتوغلنا كثيرًا في التكتيك وعلى الفلسطينيين أن يحتموا من التكتيك بالتوجه الى الاستراتيجيا. فالمشروع الصهيوني غير قابل للنجاح والسلطة الاسرائيلية لم تتمكن من منع الفلسطينيين من التواصل بين بعضهم البعض. بالاضافة إلى أن مقابل القنبلة النووية نملك القنبلة الديموغرافية"، موضحًا أن "لتوقيف صفقة القرن يجب الخروج من لوسة التطرف الديني والانقسام المذهبي والشوفينية غير المبررة. لنتذكر كم التاريخ معوم بدم الأوروبيين: أكبر حربين وقعتا خلال ربع قرن في أوروبا. هناك أمل إذًا، ويبدأ ببعض التكامل الاقتصادي. يمكن للعرب أن يجعلوا مصر أكبر دولة صناعية".
ورأى درباس أن "الخطة اللبنانية للاستجابة للأزمة السورية تلحظ للبنان أكثر من مليار دولار سنويًا وهذا الاتفاق بدأ مع أمين عام الأمم المتحدة السابق بان كي مون واستمر مع أنطونيو غوتيريس"، مشددًا على أن "الدولة السورية والمجتمع الدولي متجاهلان لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم".
واعتبر أن "الوضع السياسي عقيم ومقرف وموقف لبناني موحد تجاه اللجوء السوري والوجود الفلسطيني وصفقة القرن مهم جدًا"، منوهًا بأن "لا شيء يضغط على لبنان لأنه لا يملك ما يمكن الضغط عليه فالأزمة الاقتصادية لن يتمكن الأميركي من استعمالها على لبنان. فالموقف اللبناني يجب أن يتم ترجمته بالسياسات لأنه حان الوقت لنتدارك الاندفاعة غير المنتجة".
وكشف درباس "أنني حزين على العمر الذي أمضيته على اندماجي في الصراع السياسي، فكنا أدوات في أيادي كبيرة تفرط بالقضية الفلسطينية، ظننا أننا نقف في وجه الاستعمار لكن كنّا لعبة في أياد غربية استعملتنا لغاياتها"، جازمًا أن "الدولة حاجة فردية لكل مواطن، والقول ذلك لأنني عرفت الناس التي لا تملك وطنًا وأرضَا. إننا مقدمون على مرحلة خطيرة ويجب على اللبنانيين المحافظة على دولتهم. من المعيب أن ننتظر مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر ليوحدنا".